فلنعلنها معاً في السنة الجديدة [حملـــة ,, عائدون إلى الله ]

أحبتــــي الكــــرام .....


لطالما مرت أمتنا العربية و الإسلامية بأزمات الواحدة تلو الأخرى ...

إبتداءً بالحروب والمجازر والذل والإهانة







وانتهاءً بالإستهزاء بسيد البشر ( حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم )






ولم تقف الأمور عند هذا الحد .. بل نشهد مؤخراً حرب عاصفة على أهالي مدينة غزة ...




في كل حدث وفي كل مرة .. نهب بـ المظاهرات و الإستنكار لهذه الأفعال الشنيعة ولكن !! لا فائدة تذكر ...

فالوضع على ماهو عليه .. وربما يزداد سوءاً

فنلجأ بالدعاء سائلين المولى أن يخفف عن أخوتنا المحتلين والمنكوبين مصابهم الجلل ..

وأيضاً لا نتيجة .. ولا نصر !!

ألم يأن الأوان لنقف وقفة حازمة مع أنفسنا !!؟

الم نتساءل لماذا لم يستجب الله دعاءنا طول السنوات الماضية !!؟

أليس في هذه الأمة من هو دعاؤه مستجاب !!؟

أم أن وجود بعض ( أو بالأحرى الكثير من ) العصاة والمذنبين هو من يحول دون استجابة الله لدعائنا !!؟

أهذا عقاب وسخط من الله بسبب معاصينا وذوبنا !!؟

إن كانت هذه المصائب والكوارث بسبب المعاصي .. فما ذنب من هم يعبدون الله ويتقونه !!؟

بل ماذنب الأطفال الذين لا يحملون الذنوب في صحائفهم !!؟




:: الإجــــابة هنـــــا ::


قام سيدنا موسى عليه السلام وخلفه قومه بين يدي الله عز وجل لصلاة الإستسقاء وذلك لتأخر نزول المطر .. فدعا الله تعالى فلم يتقبل دعاؤه ..
فقال سيدنا موسى يارب لما لم تستجب لنا ... فقال له الله تعالى ياموسى فيما بينكم رجل عاصي ومن أجل ذلك لم أتقبل منكم
فقال موسى عليه السلام لقومه يا أيها الناس فيما بينكم رجل عاصي فليخرج من بيننا
حتى يتقبل الله منا
فنظر الرجل حوله فلم يجد أحداً غيره عاصي
فقال في نفسه يارب استرني ولا تفضحني وإني تبت إليك الآن
وبعد مالم يخرج أحد من القوم .. عاد فصلى موسى عليه السلام فتقبل الله منهم وأنزل عليهم المطر
فقال موسى عليه السلام يارب قلت وقولك الحق بأنك منعتنا من أجل رجل عاصي ولم يخرج أحد فصلينا فرزقتنا فكيف يارب
فقال تعالى ياموسى تاب هذا الرجل توبة نصوحة ومن أجله رزقتكم المطر
فقال سيدنا موسى يارب أرني هذا الرجل فقال تعالى سترته وهو على معصيته فهل أفضحه بعدما تاب ...


هل استشعرتم معي المغزى من هذه القصة ؟

رجل واحد عاصي منع الله المطر بسببه ...

فمابالكم بملايين العصاة !!

هل سألنا أنفسنا إن كنا نحن منهم !!

انظروا لقول الله تعالى


فهل نحن مؤمنون حقاً !!

لنبدأ إذاً بأنفسنا

فلكل منا ذنوبه التي لا يعلمها إلا الله

بل ويوجد الكثيرون ممن أخذتهم العزة بالإثم وجاهروا بالمعصية واستهانوا بها

أحبتي في الله ,,, تذكروا قول الله عز وجل

( لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

العمر يذهب ويمضي

والايام ترحل وتفنى

فلنستغل ماتبقى منها في إصلاح أمورنا

وإصلاح هذه الأمة بإذن الله

ليس بالهتافات والشعارات فقط !!

التي ماتلبث أن تبدأ حتى تنطئ وتبرد وتكمد وتُهجر إلى أن تأتي مصيبة أخرى وتوقظها

ليبدأ كل منا بنفسه مع بداية هذه السنة الجديدة ..

ولنجعلها سنة عامرة بالأعمال التي ترضي الله عز وجل

ولنكفر عن ذنوبنا التي كبلتنا وأضعفتنا

من هنا أحبتي نبدأ حملة

( عائدون إلى الله )

فلنعلنها معاً في السنة الجديدة

نعلن التوبة

نعلن العودة إلى الله

نعلن عن هجر المعاصي

الحمله ستكون بجدول يومي نلتزم به معاً

لكسب الحسنات ونيل الفرج بإذن الله

. الإلتزام بالصلاة
قال ابن الجوزية رحمه الله
((اعطو الله ما يحب يعطيكم ما تحبون استجيبو لله إذا دعاكم يستجيبلكم إذا دعوتموه ))

.الحرص على الوضوء في كل وقت
. إلتزام الإستغفاروالصلاة على النبي ( صلى الله عليه وسلم )
.المداومة على قراءة سورة البقرة ( ففي أخذها بركة وفي تركها حسرة )
. قيام الليل
. المداومة على أذكار الصباح والمساء

والحرص على الأمور التالية

صلة الرحم
الصدقة
الدعوة في سبيل الله

هنا سنذكر فضل كل أمر من تلك الأمور بشكل موسع لتعم الفائدة بإن الله
وسنذكر الأمور والطرق والأساليب التي بإمكاننا أن نقوم بها للدعوة في سبيل الله



لانريد أمة متكاسلة ومتقاعسة

فلنبدأ يداً بيد ولنتذكر قول الله تعالى

(( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ))

شاركونا بجداولكم وقراراتكم وتغييراتكم للسنة الجديدة

وتفاعلوا معنا بطرح أي معلومة مفيدة أو وسيلة للدعوة في سبيل الله

انتظروني في ردودي القادمة بإذن المولى تعالى

وأنا أنتظر مساهماتكم وتفاعلكم


(( إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن الشيطان ونفسي ))

ولا أرجو منكم سوى دعوة في ظهر الغيب