طائر حالم ..!
هل جربت أن تحلم حلماً كبيراً؟
هل جربت أن تعيش هذا الحلم؟
هل عشت حلمك ثم اكتشفت متأخراً أن حلمك تحول لكابوس مخيف؟
فأنت لتحلم , يجب أن تفرد جناحيك , وتحلق عالياً في السماء ,
ثم تمر على بلاد جديدة , ومخاطر عديدة..
تمر على بحر غامض , لو شعرت بالإجهاد وسقطت فيه فأسماك القرش
الدموية ستنهش لحمك.
تمر على جبال شاهقة , بصخور مدببة تلمع تحت أشعة الشمس تتربص
لتخترق جسدك لو سقطت فوقها.
تمر على أرض مليئة بوحوش ضوارٍ لو اقتربت من الأرض ستهاجمك,
فهي لا تفكر سوى في الغذاء.
ويحدث المحظور
... يضطرب جناحك فتسقط في الماء ...
يحدث المحظور
... وتسقط على الصخور ...
يحدث المحظور
... وتهبط على الأرض ...
ربما يكون السبب في أنك لم تفهم طبيعة حلمك جيداً...
ربما تكون اندفعت, وتهورت,
فأصبح ما تريده هو أخشى ما تخشاه,
وما تتمناه ,هو ما تهرب منه.
وتقرر في يأس أنك لن تحلم مرة أخرى.
تقتنع أنك كنت مجنوناً يجب أن يفيق.
وتضع خطة لتعود للحياة مرة أخرى معافى من الجنون...من الحلم
وتمر بك الأيام , والأشهر والسنون .
قد تحققت إخفاقات ثم نجاحات, وقد تكون نجاحات عظيمة وسلم مجد طويلاً
صعدت خطواته بكفاح مرير,
و يتحدث بكفاحك ونجاحك كل من حولك..
ولمَ لا؟, فأنت رجل ناجح..في نظر الجميع.
أنت حققت مايستحق أن تحسد عليه ... كلهم يرونك رجلاً سعيداً.
معك المال , الوظيفة , ربما زوجة جميلة, وأبناء سعداء.
لكنك وحدك تعلم جيداً أنه في المساء حين تظلم الدنيا ,وتستريح الأبدان ,
وتستلقي على فراشك لا تتمكن من النوم من الأرق.
تمر بك كالطيف ذكرى حلمك القديم ,
وفي لحظة تنسى الأيام ..
تنسى الشهور والسنين,
تنسى نجاحاتك وإنجازاتك وتعود للحظة الحلم ..
لحظة التحليق عالياً في سماء النور الخاص بك.
تضطر لتفيق.. لتنام , فأمامك في الغد يوم طويل.
أيام أخرى تمر بك. تستيقظ في منتصف الليل تصرخ من الفزع على إثر كابوس
أعاد عليك الأيام الصعبة التي أفسدت حلمك.
وتظل في هذا الصراع طويلاً, حتى تأتي لحظة بعينها.
لحظة تحسم فيها الصراع..
تقرر أنك لن تحيا لحظة واحدة بغير أن تحلم
لـ تعيش ----